الحمد لله على ما علّم من البيان وألهم وأرشد من الفهم والتبيان، وتمم من الجود والفضل والإحسان، واختار المتقين من عباده فوهب لهم علماً وإيمان، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد سيد ولد عدنان، من أرسل كافة لأنس والجان.
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لقد أضحت المدارس العالمية كالشمس في بناء الأوطان، يسري ضياؤها في ربوع الوطن، جادة في تربية النشئ، ساعية الى سد الحاجات المحلة للوطن.
فهذه الصروح هي حصون لأبنائنا، هم أمل الغد وبناءة المستقبل، فلا بد من توظيف الطاقات وتكريس الجهود لتنشئتهم نشأة قويمة وصقل شخصيتهم بالعلم والمعرفة.
تسعى مدارسنا الى تربية جيل ينشأ على حب الله ورسوله، وعلى محبة الصالحين والصادقين. جيل قادر على مواجهة التحديات والصعوبات، جيل قادر على شق نحو مستقبل زاهر وواعد، جيل لا تثنيه عثرات الزمان ولا عقبات الأوان، هذه الغاية تتحقق يدا بيد لرفع لواء العلم والمعرفه ولشق طريق العمل، فطريقنا علم وعمل ومنهجنا هو الصدق والاعتدال.
نربى أبنائنا على الأخلاق الاسلاميه، نربيهم على الحياء، نعودهم الخير، نعلمهم كيف كانت أخلاق رسولنا الكريم، والذي وصفته السيدة الجليله الطيبه الطاهره العفيفه أعلم النساء ومن أفضلهم عائشة بنت الصديق رضي الله عنهم لما سئلت عن خلقه عليه السلام فقالت: (كان خلقه القرآن)، فكم يحتاج الجيل الى تغذيه الفكر والعقل والروح، حتى لا يضيع في أمواج الانحلال، وحتى لا تجرفه رياح التطرف والغلو باسم الدين، نسعى لأن شبابا يعرف تاريخه وثقافته ويدرك حاضره ويخطط لمستقبله وكيف لا يكون هذا ورسالتنا التربوية تخريج جيل ينفع نفسه وأهله ووطنه معتزاً بدينه محباً لله عز وجل ومحباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويحمل راية الحق ويدافع عنها.
وختاماً نبارك لأبنائنا الذين كان النجاح حليفاً لهم والله أسال أن يكونوا أدوات للبناء في وطننا المعطاء في ظل قائد البلاد، جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.